القوم، ثم منع جميع ذلك بعد مدّة يسيرة، وقتل جماعة ممن تعرّض لهم [1].
[الحاكم يهدم كنيسة مريم بمصر]
وهدم كنيسة مريم القنطرة بمصر يوم [2] الأحد في [3] ذي الحجة من السنة، [وتقصّى هدمها] [4] ونهب ما كان فيها من الرحالات [5]، وكان بها مقابر كثيرة ومدافن للنّصارى، ففتح السودان والعبيد والرعاع جميعها، ونبشوا الموتى المدفونين فيها، وطرحت عظامهم، فأكلت الكلاب لحم من كان قريب العهد منهم. وكان بجوار هذه الكنيسة بيعة [وكنيسة] [6] لليعقوبية على اسم مار قزما، فامتد [7] إليها اليد أيضا ونقضت [8].
... وقبض الحاكم على سائر عقار والدته وأخته وعمّاته وحرمه/119 ب/ وخواصّه من النّساء، وأملاكهنّ وسائر إقطاعهنّ من الدّور والأجنة والحمّامات التي بمصر والقاهرة وقبضه [9] إليه.
[الحاكم يأمر بهدم كنيسة القيامة وكنيسة ماري قسطنطين]
وكتب إلى الشام إلى باروخ [10] بالرملة بهدم كنيسة القيامة [11] وإزالة أعلامها (وتقصّى قلع آثارها المكرّمة) [12]، فأنفذ باروخ يوسف ابنه والحسين [1] في نسخة بترو «إليه». والخبر في (الدرّة المضيّة 279). [2] من هنا وحتى قوله «وقبضه» ليس في (س). [3] في نسخة بترو بدل (في): «لأحد عشر ليلة بقيت من». [4] زيادة من بترو. [5] في نسخة بترو زيادة «والاساص»!. [6] زيادة من (س). [7] كذا، والصواب «فامتدّت». [8] في الدرّة المضيّة 278: «وأمر بهدم الكنيستين اللتين كانتا بالحمراء». [9] إلى هنا ينتهي النقص في (س). [10] ورد زيادة في (اتعاظ الحنفا 2/ 73 و 87). [11] في نسخة بترو «القمامة»، وهذا هو الاسم المشهور في المصادر، وأصل تسميتها بالقمامة يرجع إلى أنّ القبر المقدّس بني على الموضع الذي كانت توضع به القمامة خارج سور بيت المقدس، وهو الموضع الذي يزعم أنّ المسيح صلب فيه. (معجم البلدان 7/ 158، 159). [12] ما بين القوسين ليس في (ب).